• ×

11:46 صباحًا , الأربعاء 16 أبريل 1447

واتسات 2

بواسطة : admin
 0  0  51
زيادة حجم الخطزيادة حجم الخط مسحمسح إنقاص حجم الخطإنقاص حجم الخط
إرسال لصديق
طباعة
حفظ باسم
 [size="5"][font="Arial"]
واتسات / حامد علي عبد الرحمن

انقر هنا للمزيد عن الكاتب

للوصول للجزء الأول من الواتسات انقر هنا


( مفاهيم مختلة = جهل مركب = خسارة حتمية ) بعض الأمثلة :
__ عندما نقرأ القران كثيرا ..ولا نبالي بالأخطاء في النطق .. ( انا لا اتحدث عن التجويد )
لأن يتعلم الإنسان قراءة آية واحدة فقط قراءة صحيحة أعظم أجرا من ختم القرآن مرات ومرات . الخطورة ليست في الجهد الضائع وعدم قبول القراءة الخطورة في الإثم من تحريف القرآن . عندما ( نرفع ، نكسر ، نفتح ) كلمة خطأ .. هذا تحريف .
الآن وسائل التعلم متاحة ولاعذر لأحد .
__ عندما نقوم الليل وننام عن الصلاة المفروضة او لا نصليها في وقتها ( نتأخر عن صلاة العشاء ونصليها مع التراويح .. ننام عن صلاة الفجر أو الظهر جماعة ) .. ثم نقوم الليل هذا خلل كبير في الفهم والتطبيق .
__ عندما ندّعي أكل الحلال ونحن نتهرب من العمل ونبحث عن خارج الدوام والبدلات ونحرص على الإجازات الاضطرارية والمرضية وحافز وحساب المواطن .. الخ .. بدون وجه حق هذا خلل كبير في الفهم والتطبيق .
__ عندما نصلي في الصف الأول .. ثم نكذب وننافق ونظلم ظلما ماديا ومعنويا ونغتاب هذا خلل كبير في الفهم والتطبيق .

اخطر جند الله ( صور من عدالة الله ) /
عقاب الله غير المباشر هو أخطر وأصعب وأكثر إيلاما من العقاب المباشر (( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ))
من جند الله التي يسلطها على العباد :
-- الهم والحزن .. مكتئب (متضايق) لا يشعر بالسعادة، لماذا ؟ لا يوجد سبب يستحق !
-- الكسل والخمول، فتصبح الطاعات أثقل من الجبال. ( ذهن شارد ، فكر سارح ) عبادة بدون روح.
-- الران على القلب وضبابية الرؤية، فلا يستطيع أن يميز الحق من الباطل. ( يجادل في أمور واضحة تماما ) وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ .
-- الشك والريبة في تصرفات الناس وكلامهم فلا يفسرها على محمل الخير فيعيش في دوامة الوسوسة والقلق وهذا مؤلم.
-- الغل والحقد والحسد في القلب، فتراه يحترق ويتألم من نجاح وسعادة الآخرين .
-- البغضاء والشحناء حتى مع أقرب الناس له، (( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ )) . . (( فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ )) .
-- الطمع .. ومن ابتلي بالطمع فلا عزاء له .. في( المال ، العقار ، الجاه ، السمعة ) طراد ولهاث ولن يشعر بالسعادة ولا بالراحة ابدا ولن يشبع مهما امتلك او حقق . لأن فقره في قلبه
-- معاناة مع الأبناء اولادا وبناتا ( تعثر، وفشل، مشاكل، هموم ... الخ ) . قال تعالى مشيراً إلى أن التقوى وقول الحق ورد المظالم لها علاقة بتوفيق الأبناء :
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا.
ومن ناحية أخرى مغايرة تماما، يرسل الله جنده ليكونوا مع المتقين.
البركة : وهي من أعجب الجنود، وتكون في كل شيء في الوقت والمال والصحة والأبناء.
السكينة والاطمئنان : فلا يهتم ولا يغتم ولا يخاف ولا يحزن، في أصعب المواقف ومع ذلك تجده منشرح الصدر قرير العين سعيداً.
والسؤال هنا : كيف نأمن جند الله ؟ ونكسب جند الله ؟
الجواب : يكون ذلك فقط بالقرب من الله ولا يمكن تحقيق ذلك الا بالتقوى . والتقوى لا تقتصر على أمر دون أمر ( هنا تقي ... وهنا لابأس بالتجاوز والتقصير ) هذا يخرجك من دائرة المتقين

الوصول إلى الله /
الطريق الى الله او الوصول الى الله مطلب لكل عاقل وهي قضية اشغلت العقلاء فألفت فيها الكتب وألقيت فيه الخطب والمحاضرات ..
آية في كتاب الله حلت اللغز وكشفت السر واختصرت عشرات المجلدات. قال تعالى :
(( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ))
هي رسالة الى الذين يعتقدون أن اليقين والإيمان والإحسان والتوبة والهداية والصلاح والاستقامة ...إلخ تهبط هكذا من السماء بدون جهد ومجاهدة.
الَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
جاهدوا: تعني الصبر وتعني التعلم وتعني العمل وتعني الأخذ بكل الأسباب.
فينا: تعني الإخلاص
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا: تعني الوصول وهذا وعد من الله ولن يخلف الله وعده.
وعلى قدر المجاهدة يكون الوصول.
وعلى قدر العمل يكون القرب وعلى قدر القرب تكون المحبة. وعلى قدر المحبة تكون العصمة .
[٢٤‏/٤، ١٢:٠١ م] حامد الحامد: هؤلاء لا تثق فيهم ابدا ولا تصاحبهم واحذرهم /
اعذروا صراحتي وقسوة عباراتي
-- تارك صلاة الجماعة ( من اضاع الطريق الى بيت الله لن يعرف الطريق الى بيتك لو احتجت إليه ) ومن قصر في حق الله فمن باب أولى ان يقصر في حق غيره .
-- العاق لوالديه / من فرط في حق والديه أو احدهما رغم فضلهما في تربيته ورعايته لن يحفظ لغيرهما حقا ( لا مبرر ولا عذر في التقصير في حق الوالدين مهما كانا حتى ولو كانا كافرين ) .
-- قاطع رحمه / ( الأخ والأخت وخاصة الأكبر سنا ، العم والعمة ، والخال والخاله ... الخ ) هؤلاء لا عذر فيهم ابدا ومن فرط في حقوقهم فلن يحفظ حقا لغيرهم .
تلكم الأصناف الثلاثة طبعهم الغدر والخيانة وعلاقتهم علاقة مصالح ومنفعة فقط . والدليل انهم لم يراعوا حق منه احق منكم . فلا تغتروا بالمظاهر ولا بحلو اللسان.
ثم اختم بهذه الحقيقة / من اضاع صلاة الفجر جماعة وأوكد على كلمة جماعة .. فهو .. فاشل .. فاشل .. فاشل . مهما كانت نجاحاته . هي أول اختبارات اليوم من الله فمن فشل فيها فلا شك انه فاشل . فلا يحلم بحياة طيبة ولا بدعوة مستجابة .

عندما قلتُ لصاحبي: كيف لك أن تكون بهذه القوة في الأخذ والترك للأوامر والنواهي والطاعات؟
قال لي: ذلك لأنني أشم رائحة الفناء في كل مكان، وأستشعر حضور الموت أينما ذهبت، وأترقّب الرحيل في كل لحظة. الموتُ حقيقةٌ لا مفرَّ منها، ودائمًا ما أتساءل:
كيف سأموت؟ ومتى؟ وكيف سيكون الاحتضار ؟ وهل سأتألّم عند طلوع الروح؟ وماذا بعد الموت؟
ثم يقول: لا أعلم، هل هذا طبيعي؟ هل أفكاري هذه طبيعية؟ أم… لا… كل الذي أعلمه أن هذا يجعلني أتعلّق بالله أكثر، وأخاف منه أكثر، وأحبّه وأرجوه أكثر، والأهم انه يجعلني أعمل أكثر، اذا لا معنى للحب ولا للخوف بدون العمل ، وهذا يكفيني .
ثم يقول: أنا لا أشك في أن الله غفور رحيم، وأعلم يقينا أنه لن يدخل الجنة أحدٌ بعمله إلا أن يتغمّده الله برحمته.
ولكنني أعلم أيضًا أن الله شديد العقاب، وأنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. وأعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تتفطّر قدماه، وهو قدوتنا .. واعلم ان الصالحين والأولياء يعملون اعمالا من ( قيام ، وصيام ، وصدقة .. الخ ) يراها الضعفاء والعجزة ضربا من الخيال .
ثم يختم بقوله : اذا اردت ان تتغير يا صاحبي فاستحضر الموت تذهل عن كل شيء إلا الله ، واعلم ان ذلك هو ما يصنع الفارق بين البشر.

إضاءة :
من أخلص لهدفه وصل مهما كان الهدف صعباً.
الإنسان يملك طاقة هائلة جبارة، لم يستغلها الكثير للأسف.
قد يكون هناك تضحيات وعقبات وعراقيل، ولكنه حتماً سيصل، وكلما كان الهدف عظيماً كانت متعة ولذة وفرحة الوصول لا يعادلها شيء أبداً.
لا تلتفت الى المحبطين، لا تلتفت الى الناس وإلى مايقولونه أو يتوهمونه ففي الناس (الحقود والحسود والغيور والكسول والجاهل ..الخ ) لا تلتفت إليهم .. فقط اشتغل على نفسك وأخلص لهدفك ستصل بتوفيق الله.
والحذر ثم الحذر أن تعيش بدون هدف أو يكون هدفك متواضعاً.
واعلم أن تحقيق الأهداف -وخاصة الروحية منها وهي الأعظم- لا يتعلق بالعمر ولا بالمال ولا بالشهادات.

القناعة هنا بلادة /
القناعة مطلوبة في كل شيء بل إنها المصدر الأساسي للسعادة إلا في شيء واحد ..
نجد البعض لا يقنع ولا يشبع (عقارات، أراضٍ أموال ... إلخ) وربما قطع المسافات وربما سهر الليالي وربما غامر بضميره وربما تساهل في الشبهات، دائما في طراد ولهاث خلف الدنيا، آمال وطموحات وأهداف، لا يقنع أبداً، يراقب الآخرين ويريد أن يكون أفضل من غيره ولا يريد أن يسبقه أحدٌ أبداً . ويعتبر ذلك ذكاء وشطارة، وحتى فيما يتعلق بالترويح والترفيه واللهو لا يترك وسيلة إلا وجربها . شعاره : هل من مزيد
وعندما يتعلق الأمر بالدين ( المحافظة على الصلاة، قيام الليل، الصدقات، حفظ القرآن .. الخ ) تجده في غاية القناعة والزهد ( فيلسوف ) ، شعاره : لن يدخل أحد الجنة بعمله والله غفور رحيم. (كلمات حق يغالط بها نفسه ) في علاقتك مع الله لا تقنع بالحد الأدني وترك الصغائر والتعفف عن الشبهات هي المحك .
الخلاصة : من يعلم أن هذا الفعل حرام وأنه لايرضي الله ويصر عليه ويستمر عليه مهما كان صغيراً، فهو على خطر عظيم وربما يخسر كل أعماله الأخرى.
فكما ان الإنسان لا يعلم أي عمل يدخله الجنة كذلك لا يعلم أي عمل يدخله النار .. والعاقل يحتاط .

استشعار السعادة فن قلّ من يجيده /
الجميع يطلب السعادة ويلهث خلفها، وحسب عقل الإنسان ودينه وفهمه يشعر بها.
مثلاً: البعض يشعر بها عند سماع أغنيه أو في مشاهدة فلم، والبعض يشعر بها عند سماع القرآن او قراءته، شتان بين مشرق ومغرب، سبحان موزع العقول .
والامثلة كثيرة جدا وعندما تتأمل أحوال الناس وطرق استشعارهم للسعادة ترى العجب العجاب، الشباب الصغار لهم معاييرهم وربما نتجاوز عن بعض سلوكياتهم لعدم نضجهم .
ولكن عندما تجد من تجاوز الخمسين وربما الستين ولا يزال يبحث عن السعادة في السهرات والتجمعات أو في متابعة المباريات أو المقاطع فتأكد عندها أن هناك خللاً، وخللٌ كبير، هناك انتكاسة فطرية فكريه دينية.
من أبرز علامات النضج :
التملل من الشلل والسهرات والتقليل منها. فالوقت ثمين جداً عند العقلاء ووالله إننا لمحاسبون عليه (النضج ليس له علاقة بالسن ولا بالشهادة فربما سبق الإنسان عمره بمراحل وربما تأخر عن عمره بمراحل)
باختصار كبير : قل لي متى تشعر بالسعادة؟ وأين؟ أقل لك من أنت.

متى تكون المصيبة ابتلاءً؟ ومتى تكون عقاباً؟ قليل من يدرك الفرق /
عندما يبتلينا الله بمصيبة أياً كانت (كأن نمرض أو يمرض من نحب أو بنقص في الأموال أو تعثر في بعض الأمور أو في الأبناء … إلخ) فهو جل وتبارك وتعالى يريد منا أن نزداد قرباً منه، هذا إذا كنا محسنين، و يريد منا أن نتوب ونرجع ونرد المظالم ونسد النقص ونتلافى الأخطاء والتقصير إذا كنا مقصرين، هذا الهدف من الابتلاء فالله لايبتلي هكذا لمجرد الابتلاء.
فإن تحققت التوبة والإنابة والرجوع إلى الله يكون ما أصابنا ابتلاءً وفيه أجر عظيم ، ويعقبه فرج عظيم .
وإن لم تؤثر فينا الابتلاءات واستمرينا على المعاصي والذنوب والتقصير عندها يكون ما أصابنا عقاباً لنا واضفنا الى مصيبة الدنيا مصيبة الدين فالحذر الحذر فربما يكون العقاب القادم أصعب وأكثر إيلاما .
قال تعالى : فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
وهناك حالة أخرى : عندما نكون سالمين معافين من المصائب والابتلاءات رغم تقصيرنا وذنوبنا فهذا هو الاستدراج وهو الأخطر. ( الله يمهل ولا يهمل )
قال تعالى : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ

كيف يحدث الخلاف بين الناس ؟/
الأصل في الناس الإنسانية والخير والتسامح هذا الأصل وقليل جداً من يشذ عن هذه القاعدة .
تحدث الخلافات "والمشاكل" ثم تكبر نتيحة سببين: سوء الفهم أو سوء التفهيم. بمعنى آخر مفهوم لم ُيقصد ومقصودٌ لم يُفهم.
ولحل هذه الإشكالية: أعط نفسك فرصة لفهم الآخر ، واعط الآخر فرصة للتفهيم. لا تستعجل في الحكم.
-- أيضا -وهذا مهم في تقريب المفاهيم وإصلاح ذات البين- لا تستمر في الحكم السلبي على أحد نتيجة موقف أو كلمة مر عليها زمن . فالناس يتغيرون وينضجون ويندمون ويتوبون .
-- قل ان تجد مشكلة لا يدخل فيها الطمع أو الكبر أو الحسد . وهذا يؤدي للظلم ( المادي والمعنوي) من وفق في ترك هذه الآفات تخلص من كل العداوات .
-- من أعظم علامات التقوى مراجعة النفس والتراجع عن الأخطاء والاعتذار والتحلل من الظلم والعفو.
على الهامش : مهما كنت قوياً وجرئياً في العداوات لا تعادِ من تعلم صلاحه وتقواه فإن سهامه لا تخطيء أبداً.

وعجلت إليك رب لترضى /
من أكبر علامات الصدق مع الله الإستعجال في التوبة والمبادرة في أعمال البر والصلاح ..
لم يصدق مع الله من علم أن عنده ذنب أو تقصير أو خلل ولم يتداركه .
- من يعتقد أن الهداية والصلاح والتوبة تهبط هكذا من السماء بدون جهد وتعب فقد أساء الفهم .
- من يعتقد أن التوبة من الذنوب والمعاصي والتقصير بالمزاج .. يقول في نفسه ( لا بأس بالذنوب والتقصير أثناء الإجازة ثم نتوب بعدها ) .. هذا أساء الفهم وأساء الأدب مع الله .. الدين ليس بالمزاج .
- كلما أخر الإنسان التوبة كلما صعبت عليه وثقلت ، وربما لم يستطع ترك المعصية حتى الممات وكثيرا ما سمعنا وشهدنا حالات من هذا القبيل .
إضاءة :
ماذا ينتظر العاقل حتى يتوب ويرجع ويستدرك الخلل والنقص ؟ هل ينتظر أن يصاب بمرض عضال ؟ أو يصاب به من يحب ؟ هل ينتظر كارثة أو مصيبة تحل به حتى يتوب ويعيد حساباته ويتلافى تقصيره ؟ (( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ..... ))
[٣‏/٨، ١١:١٨ ص] حامد الحامد: مَن يَهُن يَسهُلِ الهَوانُ عَلَيهِ /
لا يوجد شيء في الدنيا يستحق أن ينافق الإنسان أو يكذب أو يداهن أو يضحي بكرامته أو يخسر ضميره ودينه من أجله، لا يوجد شيء ابدا .
واحقر البشر من يلهث ويتعب وربما ضحى بدينه أو ببعض قيمه ومعتقده وأخلاقه وربما ارخص نفسه واحرجها ليرضي غيره أو لمصحة غيره .. ينافح ويدافع ويجيش العقول والأفكار .. ليس لله .. ولا حتى لمصلحته الشخصية .. ولا لقناعاته الذاتية .. ولكن لخدمة غيره وأفكار غيره ومصلحة غيره .
ومن عجائب البشر وخاصة الغوغاء والعوام منهم . يجاملون وينافقون ويتقربون ويطبلون ( للأغنياء ، للمسؤولين ، للمشاهير ) وفي الغالب بدون فائدة تذكر ، لا الغني سيعطيهم من ماله ولا المسؤول سيفتح لهم بابه ، ولا المشهور سيقضي لهم حاجة ، ومع ذلك يتهافتون لخدمتهم ومجاملتهم والتقرب منهم حتى في الشارع والأماكن العامة .. لماذا ؟ لن تجد إجابة منطقية .. إنها صورة من صور ادمان الذل مهما حاولوا التبرير
مَن يَهُن يَسهُلِ الهَوانُ عَلَيهِ .... ما لِجُرحٍ بِمَيِّتٍ إيلامُ .
الأصل : ان يكون الدين والأخلاق والعلم هي السبب الرئيس للتقرب من الأشخاص واحترامهم وتقديرهم لا المال ولا المنصب ولا الشهرة .

طريق السعادة والقوة في نقاط ، رسالة من القلب إلى الشباب* ، وما كان من القلب حتما سيصل الى القلب . ( لا تفوتك أخر نقطة )
أخي الشاب / مهما كانت الإخفاقات السابقة ومهما كانت الانتكاسات ومهما كان التأخر، كن مطمئناً لم يفت عليك شيء، لا زال بإمكانك أن تلحق بالركب بل بإمكانك أن تسبقهم. (والعبرة بالخواتيم) . لا تيأس فاليأس قاتل.
أخي الشاب / مهما كانت نجاحاتك وإنجازاتك لا تغتر بها*وتتكئ عليها وتكسل وتضعف فالمحافظة على النجاح أصعب من النجاح نفسه (والعبرة بالخواتيم). لا تغتر فالغرور قاتل.*
أخي الشاب / حياتك خاصة بك وحدك ( نجاحك لك وحدك وفشلك لك وحدك )* إذا لم تنتبه لنفسك وترعَها وتحافظْ عليها وتسعَ في تقويتها* فلن يفعل ذلك غيرك.
أخي الشاب / إذا كنت تعتقد أن الذين نجحوا في حياتهم نجحوا هكذا صدفة فأنت مخطئ، هناك قانون إلهي إذا تعلمته وأتقنته غير حياتك إلى الأفضل .. وهو أن من جد وجد ومن زرع حصد فالسماء لا تمطر ذهباً. كل الناجحين دفعوا ضريبة نجاحهم بالجهد والصبر والسهر .
أخي الشاب / ربما تكون الظروف التي تمر بها الآن قاسية ولكن العظمة الحقيقية أن تبدع رغم قسوة الظروف، أن تنجح رغم عدم توفر الدعم والإمكانات، أن تتميز رغم العقبات.
أخي الشاب / النجاح* له عدة صور ( دراسياً، وظيفياً، اجتماعياً، أسريا ، دينيا ،.. إلخ ) النجاح الحقيقي لا بد أن يكون فيها كلها لأنها مكملة لبعضها البعض. والفشل كل الفشل أن تكون فاشلاً دينياً، إذا كنت فاشلاً في علاقتك مع ربك فلن يعوّض خسارتك وفشلك أي نجاح آخر .*
وأولاً وآخراً : أخي الشاب ما غرك برك الكريم .. مهما كانت أحلامك وتطلعاتك وأهدافك صعبة وكثيرة وكبيرة، مهما كانت همومك وأحزانك عظيمة، أين أنت من ربك الكريم، الله أكبر وأعظم وأكرم، لا يعجزه شيء.

وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً / كلام للكبار فقط ..
هذه الآية في الجهاد ولا شك ان جهاد النفس لايقل عن جهاد الحرب .. ومن الأمثلة :
-لو ارادوا ان يصلوا مع الجماعة وخاصة الفجر لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ( ترك السهر وتوقيت المنبهات ... الخ )
-لو ارادوا ترك النظر إلى الحرام لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ( حذف القنوات والمقاطع والتطبيقات ... الخ )
-لو ارادوا التوبة من الدخان والمعسلات والشيش لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ( التخلص من الأدوات وعقد النية ) .
وهكذا بالجملة ..
-لو ارادوا ترك الذنوب والمعاصي لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً .
-لو ارادوا عمل الطاعات وتطبيق السنة لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً .
ولأنهم لم يأخذوا بالأسباب ولم يعدوا العدة كره الله انبعاثهم
قال تعالى : وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ
المخيف والمرعب ان يكون الله جل جلاله كره الله ذلك منا او لنا .. أي مصيبة أعظم من ذلك ؟ نعوذ بالله من ذلك .
عندما قلت كلام للكبار فقط اقصد الكبار في الفهم وفي التدبر .

سر الأسرار في الطريق إلى الله /
(( هذه خاطرة للتذكير وأنا أولى من غيري بذلك ))
نتحدث هنا باعتبار أن الإخلاص لله متحقق .. ولا ينبغي أن يغتر الإنسان بإخلاص البدايات فربما بدأ الإنسان عمله خالصاً ثم داخله العجب والرياء فأفسده .
السر العظيم في قبول وتقدم وثبات البعض، هو التركيز وحضور الذهن اثناء العبادة .
والمتأمل لأحوال الناس يرى العجب العجاب في ذلك.
فربما تجد شخصين يصلّون في الصف الواحد بينهما كما بين السماء والأرض في القبول والأجر. هذا حاضر ذهنه وذاك في وديان شتى.
وقد تجد قارئاً يختم القرآن كثيراً ولكن بدون حضور قلب وربما انتقل بين السور دون أن يشعر. ( لا يجاوز تراقيهم كما جاء في الحديث )
والبعض يذكر الله كثيرا وربما يستغفر كثيرا ويكثر الدعاء ولكنه مثل ( المسجلة ) تكرار بدون قلب.
أقول : من الأدب عند مخاطبة أحد من الناس التركيز معه وعدم الإنشغال عنه فكيف ونحن نخاطب ونناجي فاطر السموات والأرض الله جل جلاله.
فالسر إذن في القبول حضور الذهن والقلب .
وهذا يفسر لنا عدم تأثر البعض بعبادته رغم كثرتها ( قرآن ، نوافل ) إلا أنه لا أثر لذلك على سلوكه واخلاقه فالعبرة بالكيف لا بالكم
أما السبب الرئيس لشرود الذهن أثناء العبادة فهي تلكم الذنوب والمعاصي التي نحسبها هينه وهي عند الله عظيمة إنه عقاب من الله .
المؤشر الخطير جداً:
أن يكون الإنسان في العام المنصرم أفضل منه هذا العام (في قربه من الله في استقامته في نوافله ، في صيامه في قيامه .. إلخ ). الأصل ان يتقدم الإنسان في طريقه إلى الله أما ان يتأخر فهذه هي الإنتكاسة التي ليس بعدها انتكاسة نسأل الله السلامة .

ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه /
أقول والشيء بالشيء يذكر: الأطفال الصغار لا يعرفون مصلحة أنفسهم ولا يفكرون في العواقب ولو تُركوا بدون رعاية لضاعوا، ولذلك يسمون في بعض اللهجات ( الجهّال ، او الجهلة )
فالجاهل عدو نفسه ولذلك قد يظلمها وهو لا يعلم . وظلم النفس أشد أنواع الظلم، ويكون ذلك من ناحيتين : لم يحفظها ، ولم يكرمها .
أما - لم يحفظها - فيكون بارتكاب الذنوب والمعاصي والإصرار عليها .. وأما - لم يكرمها - فيكون بحرمانها من الأجور العظيمة بالتفريط في الأعمال العظيمة والنوافل .
والخلاصة وبكل صراحة :
من يصر على ارتكاب الذنوب والمعاصي ظالم جاهل مهما كانت شهاداته.
من يحرم نفسه من الزيادة من النوافل والطاعات ظالم جاهل مهما كانت شهاداته..
لأنه في كلا الحالتين يضر نفسه ضررا كبيرا أكبر بكثير مما يضره أعداؤه .

التعليقات

التعليقات ( 0 )

التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:46 صباحًا الأربعاء 16 أبريل 1447.