• ×

05:26 مساءً , الجمعة 19 سبتمبر 1445

لغز كبير جدا لا يستطيع حلّه إلا الشيعة / حامد علي عبد الرحمن

بواسطة : admin
 0  0  655
زيادة حجم الخطزيادة حجم الخط مسحمسح إنقاص حجم الخطإنقاص حجم الخط
إرسال لصديق
طباعة
حفظ باسم
 هذه المقالة من وحي مناظراتي مع أئمة الشيعة / حامد علي عبد الرحمن
لغز كبير جدا لا يستطيع حلّه إلا الشيعة
التناقض والتضاد في القضايا يعني بالضرورة وجود خطأ ما
خطأ في الفهم .. خطأ في النقل .. خطأ في التفسير .. وعندها لا بد للعاقل الذي يبحث عن الحق من إعادة فرد الأفكار وإعادة ترتيبها لاكتشاف مكمن الخطأ .
رجاء عند محاولة حل هذه الألغاز أحترم عقلك قبل عقول الآخرين وتذكر أنه لا يعلم أحد بما يدور في عقلك فأقلها كن صادق مع نفسك لا تتكلف الحلول . لا تقوم بالإسقاطات الغير مقنعة حاول أن تكون منطقي .
ــ عندما نقول عن شخص أنه معصوم ( العصمة تعني بالضرورة السداد في الأقوال والأفعال بحيث لا يرتكب الشخص الأخطاء ) . ثم نجد هذا الشخص يرتكب اخطأ لا يقوم بها الشخص العادي . اخطأ تتعلق بأخطر قرارين في حياة الإنسان وهو قرار اختيار الزوجة واختيار الصاحب والجليس ..أليس هذا تناقض كبير ... أن يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من امرأة يعلم علم اليقين أنها تكره الله ورسوله وتحقد على أل بيته ثم لا يكتفي بمرة واحدة نجده يعيد الكرة مرة ثانية ويتزوج بالأخرى ليس هذا وحسب بل نجده يختار أصحابة من الفسقة الخونة أصدقاء السوء . أليس في ذلك مخالفة صريحة لتوجيهات القران الكريم باختيار المرأة الصالحة والجليس الصالح . قد يقول قائل ما رأيك في أنبياء الله لوط ونوح ألم تكن زوجتيهما كافرتين نقول : قصتهما دليل على ما نقول وهو دليل على الشيعة لا لهم .. ماذا حدث لهاتين الزوجتين الكافرتين ؟ ألم يفضحهما الله ويفرق بينهما وبينا أنبياءه في الدنيا قبل الآخرة ؟
وهكذا يسدد الله الأنبياء والصالحين ويعصمهم . ويعدل قراراتهم الخاطئة . ربما يخطئون في الاختيار ولكن مستحيل يستمر الخطأ إكراما لهم وصيانة لمكانتهما ... إننا لنرى العجب العجاب في توفيق وتسديد الناس الصالحين الأتقياء من البشر العاديين في اختياراتهم وقراراتهم فكيف بالأنبياء المرسلون .
نبينا أكرم من نوح ولوط ما كان الله ليتركه مع إمرأة كافرة تكره الله ورسوله
ثم إن نساء النبي صلى الله عليه وسلم لسن كأحد من النساء بنص القران عندما صدر منهن خطأ بسيط أتى نصا صريحا وتهديدا واضحا صريحا من الله لهن بالطلاق إذا لم يتبن .. قال تعالى عسى ربه إن طلقكن إن يبدله أزواجا خير منكن ..
لماذا النبي لم يطلق ؟ ... لماذا توفي وهو عند عائشة ؟ هل النبي يخالف القرآن الذي نزل عليه .
أليس هنا تناقض كبير بين القرآن والفعل . لو كان الأمر ما تدعون .. عدم طلاقهن لا يعني إلا شيئا وأحدا وهو توبتهن النصوح .
أيها القوم أفيقوا .
كان ذلك أول لغز ... ننتقل إلى بقية الالغاز
ــ عندما يريد الملك أو الأمير أو المسئول أن يولي شخص ليصبح نائبا أو خليفة له ماذا يفعل ؟ .. لابد أن يقوم بالأمور التالية: كضرورة حتمية حتى تُعرف الإنابة وتقبل :-
أن يكون لفظ الإنابة صريح وواضح لا يحتمل التأويل أو التفسير .
أن يعلن ذلك صراحة في أكبر تجمع حتى يعرف ذلك أكبر عدد ممكن من الناس . وأن يختار مكان متميزا يتم الإعلان فيه .
دعونا نتأمل قصة وحديث غدير خم وهو أقوى الأدلة التي يستشهد بها الشيعة ونرى هل تتوفر فيه الشروط أم لا :
شرط الزمن والمكان واللفظ
الزمن متى كان ؟
حادثة غدير خم كان بعد الحج بأيام قليلة جدا تأمل بعد الحج وليس في الحج .. ألم يكن الأولى والأفضل والأقوى أن يقوم بذلك في الحج الأكبر نفسه .
المكان : في طريق العودة إلى المدينة بعد الحج ألم تكن المشاعر المقدسة أولى وأفضل وأقوى .
مهما كان عدد الذين حضروا فإنه لا يشكل الكل . هذا منطقيا
خسر من الاعداد أهل مكة فهم لم يخرجوا بالتأكيد . خسر من سلك طرق ودروب أخرى هذا مؤكد لماذا أنتظر حتى ذهب أهل اليمن إلى اليمن وأهل الشام إلى الشام .
علاوة على ذلك اللفظ لم يكن صريحا : وهذا كله يؤكد على أن الحادثة كلها لم تكن إلا عارضة بسبب خلاف حدث بين الإمام علي وبين بعض الصحابة فأراد النبي أن يبين ويوضح مكانة الإمام علي وقدره ... وكلنا نعرف مكان الإمام وقدره .
إذا المكان والزمان واللفظ كان هو اللغز الثاني .. وننتقل إلى اللغز الذي يليه .
ــ عدم مطالبة الإمام علي رضي الله عنه بالإمامة :
خلال 25 عاما تقريبا هي الفترة ما بين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم واستلام الإمام الخلافة وهي فترة الخلافة الراشدة وهي الفترة الحرجة التي تحتاج موقف صارم واضح من الإمام . لم أجد في تلك الفترة خطبة منبرية قوية صريحة للإمام يطالب فيها بالإمامة والخلافة أو يعترض أو يخرج يبين للناس دينهم .. بحثت في كل كتب الشيعة المعتبرة وأنا اتحدى هنا من يأتي لي بخطبة منبرية صريحة واحدة رغم أن المفروض أن يكون هناك عشرات الخطب والمواقف هذا أضعف الإيمان وأقل ما ينبغي كواجب التبليغ أو الدعوة . إذا لم يكن في السنة الأولى في الثانية في الثالثة الى 25 عاما ربع قرن .. وإذا لم يكن في المدينة في مكة عند الكعبة عند الصفا عند المروة يوم عرفة .. كيف يعرف الناس العاديين إنه إمام إذا كان هو لم يبين لهم .. تصور أن تعيش في نفس الفترة وتعيش مع الإمام نفسه وهو صامت لم يوضح .. ماذنب الأشخاص الذين لم يحضروا غدير خم ( فقط تصورا أن الإمام المهدي خرج ولم يخطب في الناس ويوضح لهم كيف يعرفون ؟ ) كيف تقوم الحجة على الناس إذاً .. هذا اللغز يهدم المذهب جملة وتفصيلا ..
وكل التفسيرات والتبريرات مجرد اسقاطات وتكلف ليست مقنعة ومنها قول إن النبي أوصى بسكوته .. مجرد الوصية بالصمت تبطل الإمامة .. كيف يرى الظلم والجور ويسكت هذه لم يقبلها لا عقلي ولا قلبي لأنها تتنافى مع مهمة الإمام .
لا اريد خطبة قبل ولا اريد خطبة بعد كالشقشقية أو غيرها المطلوب خطبة خلال 25 عاما بعد وفاة النبي وحتى استلام الإمام أنا اتحدى من يأتيني بذلك .
اللغز التالي : كثيرا ما نسمع قصة مرض النبي وطلبه إحضار كتاب ليكتب لهم الوصية .
اللغز هنا لماذا الإمام علي لم يحضر الكتاب بنفسه عندما طلب النبي إحضار الكتاب .. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد أحدا بعينه . ألم يكن الإمام عليا بين الحاضرين ؟ ألم يكن هو أولى من غيره بطاعة الرسول وتنفيذ الطلب ؟ هل كان خائفا ؟
لماذا نستثنيه ؟
إذا لم كن له موقف في مثل هذا الموقف فمتى يكون ؟ النبي لم يتوفى إلا بعد ثلاثة أو أربعة أيام خرج خلالها وأنفذ سرية أسامة .. لماذا لم يعيد الطلب ويكتب للناس الكتاب ؟
اللغز التالي :
عندما توفي الإمام علي أتى بعده أبنه الإمام الحسن رضي الله عنهما واستمر لمدة ستة أشهر تقريبا .. لماذا تنازل الحسن عن الخلافة رغم أن عدد اتباعه أكثر من اتباع معاوية وعدد جيشه أكبر من جيش معاوية . ورغم أن الحرب كانت متوقفة وقتها .
هنا لا يوجد أي مبرر أبدا للتنازل ... التنازل ولمن ؟ لمن يعلم أنه ظالم فاجر سوف يغير دين الله .. أي منطق هذا ؟ هذه خيانة للدين .. لم يقبل ذلك عقلي ولا قلبي
كل التبريرات مجرد اسقاطات غير منطقية
اللغز التالي : وجود ثلاثة أئمة في وقت واحد ومكان واحد ثم لمئات السنين لا نجد أي إمام . عندما نقول إن الإمامة ضرورة لهداية البشر وتعليمهم وإنها ضرورة لنشر العدل ومحاربة الظلم وأنها ركن من أركان الإسلام . وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن تستمر الحياة بدون وجود إمام
ثم ؟ دعونا نحسب السنوات بالعدد !!
بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم تقريبا 1400 سنة تقريبا .. سكت الإمام علي بعد وفاة النبي ولمدة خمسة وعشرين عاما .. ثم ستة أشهر خلافة الإمام الحسن ورغم وجود الناصر والجيش والعتاد والعدة نجده يتنازل بشكل كامل لمعاوية ثم يستشهد الحسين ثم ماذا ؟ ... غياب للإمام ولمدة 1200 سنة ... السؤال هنا
كم سنة من 1400 سنة تم مماسة الإمام فعليلا لدوره ؟ .. بضع سنوات فقط
ماهي فائدة الإمام ؟ .. لا نجده إلا صامتاً أو متنازلاً .. أو غائباً . أية ضرورة إذا ؟
نكتفي بهذا القدر رغم كثرة الالغاز والتناقض ففي ما ذكرنا كفاية للعاقل وفيها أيضا إقامة الحجة على المعاند والمكابر ووالله لتسئلن عما علمتم

التعليقات

التعليقات ( 0 )

التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:26 مساءً الجمعة 19 سبتمبر 1445.