• ×

11:34 صباحًا , السبت 11 أكتوبر 1445

حق المسلم .. خطبة جمعة .. جامع قرية خفه / حامد علي عبد الرحمن

بواسطة : admin
 0  0  1145
زيادة حجم الخطزيادة حجم الخط مسحمسح إنقاص حجم الخطإنقاص حجم الخط
إرسال لصديق
طباعة
حفظ باسم
 حق المسلم .. خطبة جمعة .. جامع قرية خفه / حامد علي عبد الرحمن
الحمدُ لله نحمَدُهُ ونستعينُهُ ونستغفِرُهُ ونستهدِيهِ ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضل له ، ومنْ يُضْلِلْ فلَنْ تجدَ لهُ وليًا مُرشِدًا، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنّ محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ ، صلّى اللهُ عليهِ وسلم .
أمَّا بَعْد:
أيها الناس : إن من أعظم أهداف الإسلام أن يؤلف بين القلوب، وأن يوحد بين الصفوف، فإذا لم يتم ذلك في المجتمع ؛ أي مجتمع كان .. فليعلم أهله أنهم متلبسون بالإسلام ، وأنهم لم يهتدوا إلى طريقه، ولم يتعرفوا على حقيقته ، يقول الله تعالى ممتناً على الأمة وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
أيها المؤمنون : الله يأمرنا بالاعتصام والتكاتف والألفة والمحبة ، وينهانا عن الفرقة وموجباتها كالعداوة والبغضاء يقول تعالى : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا
ويقول سبحانه وتعالى: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )) وقال جل وعلا: (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ))
عباد الله : الدين الإسلامي اعتنى بمصالح البشر وحاجاتهم الأساسية ومتطلباتهم في معاشهم ومعادهم، فأوجب الحقوق والواجبات لبعضهم على بعض.. وحث على الأخذ بها والتحلي بها حتى تسود بينهم الأخوة والمحبة .
أخي المسلم : لن تنال رضوان الله ولا عفوه ولا رحمته حتى تحب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام: [ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ] وقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ قال: أفشوا السلام بينكم. ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: {المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره، التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه}.
وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ ) قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَالَ ( إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ
ولنا هنا وقفة مع هذا الحديث الشريف سنحاول أن نفهمه فهما عميقا لا سطحيا ونطبقه عمليا لا نظريا ..
قال الشوكاني رحمه الله : الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: (حَقُّ الْمُسْلِمِ) أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي تَرْكُهُ وَيَكُونُ فِعْلُهُ إمَّا وَاجِبًا أَوْ مَنْدُوبًا نَدْبًا مُؤَكَّدًا شَبِيهًا بِالْوَاجِبِ الَّذِي لَا يَنْبَغِي تَرْكُهُ،
ورد في الحديث : إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ومعنى قولك السلام عليكم أنك أعطيته عهداً ألا تحاربه، وألا تحمل الضغينة عليه، وألا ترصد له المراصد.. هذا مفهوم السلام الحقيقي . وجاء السلام كأول حق للمسلم على المسلم لأسباب منها : أنه سهل جدا ولا يكلف شيئا أبدا .. وأنه مدخل للتواصل ومنفذ للحب كما قال صلى الله عليه وسلم أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ قال: أفشوا السلام بينكم .. عندما تقول السلام عليكم يندحر الشيطان وتكون اجتزت 90 % من عقبة التواصل وفي الغالب الأعم لا يستمر الخلاف مع تبادل التحية والسلام .. ولذلك مهما كان الخلاف كبير ينبغي أن لا يصل إلى قطع السلام .
أما الحق الثاني للمسلم :
وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ : إلا أن ترى أمراً منكراً،... ففي عدم إجابة الدعوة فتنة ومدخل وفرصة للشيطان للتفريق بين الناس .. يترتب على عدم إجابة الدعوة بدون عذر القطيعة بين الناس هذا في الغالب .. لأن من دعاك إذا لم تلبي دعوته ولم تشاركه افراحه ومناسباته .. لن يستجيب لك ويلبي دعوتك ولن يحضر مناسباتك مستقبلا فتحدث القطيعة بين المسلمين ولذلك يقول العلماء : إن إجابة الدعوة واجبة شرعا يأثم تاركها إلا إن يكون هناك عذر أو سبب شرعي مقنع ويجب توضيحه للداعي واسترضاءه حتى لا يبقى في نفسه شيء .. يقول صلى الله عليه وسلم: { لو أهدي إلي كراع لقبلت ولو دعيت إلى كراع لأجبت }. هل نحن أكرم من النبي صلى الله عليه وسلم أو أشرف أو أعلى قدرا أو مكانة صلى الله عليه وسلم .وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك وقال في حديث أخر : من دعي ولم يجب فقد عصى الله ورسوله .
ومن الحقوق : وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ .. فمن حقه عليك أن تنصح له فإذا أتاك في قضية ، أو شاورك في أمر؛ فأخلص النصيحة ، واجعل نفسك مكانه، وأحب له ما تحب لنفسك، ودله على ما ترى أنه الصواب . وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
ومن حقوق المسلم: أن إذا عطس فحمد الله .. فشمته .. : والصيغة كما وردت في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، وليقل له أخوه يرحمكم الله، فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهد يكم الله ويصلح بالكم.
ومن الحقوق : وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وهي زيارته في مرضه .. ورد في الحديث عند الإمام مسلم: {من عاد مسلماً كان في خرفة الجنة حتى يعود إلى بيته} وقال صلى الله عليه وسلم ـ من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً .
وقد ذكر أهل العلم أن لزيارة المريض آدابا منها: اختيار الوقت المناسب للزيارة. وأن يخفف الجلوس . و أن يغض البصر. وأن يقلل السؤال فيما لا يعنيه .وأن يخلص له في الدعاء . ومما جاء في السنة المطهرة من الدعاء للمريض ما رواه الإمام أحمد و أبو داود و الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض" . ومن الآداب أن يوسع له في الأمل .ويسليه بكلام طيب كما ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قوله للمريض :" لا بأس ، طهور إن شاء الله " رواه البخاري .
ومن حقوق المسلم: إذا مات أن تتبع جنازته فإن المسلم محتاج إلى أخيه المسلم بعد الموت أكثر من حاجته له في الحياة الدنيا ؛ محتاج إلى دعائه، فإذا وقفت على جنازه فأستحضر هيبة الموت وشدته واستحضر الحساب والعذاب وأخلص في الدعاء . فإن فعلت سخر الله لك من يدعو لك بعد موتك .
وقد في ورد في السنة أن من دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم للميت : اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه
اللهم أغفر لأموات المسلمين اللهم عافهم واعف عنهم واكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ..
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله المعروف بالإحسان المحمود بكل لسان والصلاة والسلام على رسول السلام ، هادي الأنام، أفضل من صلى وصام وطاف بالبيت الحرام، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
عباد الله :
لا زلنا في حق المسلم على المسلم .. و إن من أعظم تلكم الحقوق التي جاء بها الإسلام وآكدها وأوجبها على المسلمين وألزمها أن يكف المسلم شره وأذاه عن أخيه المسلم، فلا يؤذيه ، ولا يحقره، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يظلمه، ولا يشق عليه أو يضاره أو يعنفه، قال تعالى في محكم التنزيل: (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ))
وفي الحديث الصحيح: [ من ضار مسلماً ضاره الله، ومن شق على مسلم شق الله عليه ]، وفي الحديث الصحيح أيضاً: [ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ]، وفي الحديث القدسي: [ من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ]،
من حقه أيضا : حفظه في غيابه .. في أهله وماله وعرضه .. ومن ذلك أن لا يرضى أن يتحدث عنه أحد بسوء في غيابه وأن يدافع عنه ما استطاع إلى ذلك سبيل فَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاء رضي الله عنه عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْض أَخِيهِ رَدَّ اللَّه عَنْ وَجْههِ النَّارَ يَوْم الْقِيَامَة .
فالغيبة والنميمة آفة خطير حرمها الله تعالى .. قال تعالى : وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ .. قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: (ما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره قيل له: أرأيت إ ن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته).
هذه جملة من حقوق المسلمين عامة .. يشترك فيها البعيد والقريب
وهناك حقوق لغير المسلمين الذين يعيشون بيننا فلهم منا الأمن والأمان ولهم ما لنا وعليهم ما علينا .. ينبغي أن نحفظ لهم حقوقهم ونعاملهم بالعدل والإحسان واللطف واللين .. بدون تعال أو غرور أو كبر .. وبدون ظلم أو كذب أو غش أو خيانة هذا ما أمرنا به ديننا الحنيف وحثنا عليه . فقد دعا الإسلام إلى العدل بين الناس، وإعطاء كل ذي حق حقه، لا فرق في ذلك بين الحقوق المالية والدينية والاجتماعية والمعنوية وغيرها، قال الله تعالى: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ).
ولم يقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على إعطاء غير المسـلمين حقوقـهم الدينية والدنيوية فقط، بل كان يوصي أصحابه ببرِّهم والإحسان إليهم مطلقا، ويفعل ذلك بنفسـه، والأصل في هذا قوله تعالى: ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسـطين ). وفي الحديث الشريف: ( من ظلم معاهَدا، أو انتقصه حقا، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجُه يوم القيامة ).
وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح البخاري، أنه كان له غلام يهودي يخدمه، فمرض، فذهب إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقعد عند رأسه، وقال له: أسلم، فنظر الغلام إلى أبيه فقال له: أطِعْ أبا القاسم، فأسلم الغلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار.
هكذا استطاع النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكسب ثقة هذا الغلام وأباه وأمثالهما فيدخلهم في الإسلام، نتيجة حسن خلقه العملي القويم، وسمو سلوكه وإحسانه العظيم. هذا قدوتنا أصدق الناس حديثا وأكملهم خُلقا، وأحرصهم على هداية الناس وحب الخير لهم، بغضِّ النظر عن دينهم وجنسهم صلى الله عليه وسلم .... ...... هذا وصلوا عليه فقد امركم الله بذلك في كتابه المبين فقال: (ان الله وملائكته يصلون علي النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلي اله وصحبه وسلم وارض اللهم عن التابعين لهم بإحسان الي يوم الدين , وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا ارحم الراحمين , اللهم امنّا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصُر دينكَ وكتابك وسنةَ نبيك وعبادكَ المُؤمنين. اللهم أبرِم لهذه الأمة أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ طاعتك، ويُهدَى فيه أهلُ معصيتِك، ويُؤمَرُ فيه بالمعروف، ويُنهَى عن المُنكر يا سميع الدعاء . اللهم من أرادَ الإسلامَ والمسلمين بسوءٍ فأشغِله بنفسه، ورُدَّ كيدَه في نحرِهِ، واجعل دائرةَ السَّوءِ عليه يا رب العالمين. اللهم انصُر المُجاهدِين في سبيلك في كل مكانٍ ، اللهم اصلح أحوالَهم، واهزم عدوك وعدوَّهم.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، وخُذ بيده إلى البرِّ والتقوى، اللهم وفِّقه لما فيه صلاحُ العباد والبلاد .
عباد الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون . أقم الصلاة

التعليقات

التعليقات ( 0 )

التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:34 صباحًا السبت 11 أكتوبر 1445.